Admin Admin
المساهمات : 320 تاريخ التسجيل : 20/07/2009
| موضوع: ليلة الحدث الخميس يوليو 23, 2009 12:27 am | |
|
ليلة الأربعاء المصادف 21/ آذار/ 2007 . ودقيقاً في ( الساعة 3 و 37 دقيقة و26 ثانية). تكمل الأرض دورتها السنوية حول الشمس مقدارها (365 يوم و 6 ساعات و 9 دقائق و 45 ثانية) تنجم عنها الفصول الأربعة, لتختم دورة كاملة حول الشمس (سنة من عمرنا) وهذه الحركة هي أحدى حركات الأرض.
الأرض هي أحد كواكب المجموعة الشمسية, وتمثل الكوكب الثالث بعداً عن الشمس, وتبعد عنها بمسافة تقدر بحوالي المائة وخمسين مليون كيلومتر. ولما كانت كل أجرام السماء في حركة دائبة, فإن للأرض عدة حركات منتظمة, منها دورتها حول محورها أمام الشمس والتي يتبادل بواسطتها الليل والنهار, وجريها في مدارها حول الشمس بمحور مائل فيتبادل كل من الفصول والأعوام, وحركتها مع الشمس حول مركز للمجرة, ومع المجرة حول مراكز أكبر إلى نهاية لا يعلمها إلا الله تعالى.
وقد عُرف من حركات الأرض حول محور دورانها في العلم الحديث ما يلي:
(1) الحركة المحورية ( الدورانية أو المغزلية) للأرض:
وفيها تدور الأرض حول محورها الوهمي من الغرب إلى الشرق أمام الشمس بسرعة (1674) كيلومترا في الساعة لتتم دورة كاملة في يوم مقداره حوالي الأربع وعشرين ساعة (23 ساعة, 56 دقيقة, 4 ثوان) يتقاسمه ليل ونهار بتفاوت في طول كل منهما نظرا لميل محور دوران الأرض بمقدار23.5 درجة عن العمود النازل على مستوي مدارها, ويعرف هذا اليوم باسم اليوم النجمي , أما اليوم الشمسي فيبلغ مدي زمنه24 ساعة تماماً.
(2) الحركة الترنحية للأرض (Precession):
وهي حركة بطيئة تتمايل فيها الأرض من اليمين إلى اليسار بالنسبة إلى محورها العمودي, وتؤدي هذه الحركة إلى تأرجح (زحزحة) محور دوران الأرض حول نفسها تدريجيا مما يؤدي إلى تغير موقع كل من قطبي الأرض الشمالي والجنوبي, وهما يمثلان نقطتي تقاطع المحور الوهمي لدوران الأرض مع السطح الخارجي لذلك الكوكب, ويتأرجح محور الأرض المائل بقدر يكفي لرسم دائرة كاملة مرة كل حوالي26.000 سنة (25.800 سنة), وبذلك يرسم المحور مخروطين متعاكسين تلتقي قمتاهما في مركز الأرض.
(3) حركة الميسان ( النودان أو التذبذب) للأرض (Nutation):
وهي حركة تجعل من ترنح الأرض حول محورها مسارا متعرجا بسبب جذب كل من القمر والشمس للأرض, ويؤدي ذلك إلى ابتعاد الدائرة الوهمية التي يرسمها محور الأرض في أثناء ترنحها ( كنهاية للمخروطين المتقابلين برأسيهما في مركز الأرض) عن كونها دائرة بسيطة إلى دائرة مؤلفة من أقواس متساوية, ويقدر عدد الذبذبات التي ترسمها الأرض في مدارها بهذه الحركة بدءا من مغادرة محورها لنقطة القطب السماوي وحتى عودته إليها بـ1400 ذبذبة ( قوس) نصفها إلى يمين الدائرة الوهمية, والنصف الآخر إلى يسارها, ويستغرق رسم القوس الواحد مدة 18.6 سنة, أي أن هذه الحركة تتم دورة كاملة في (26.040 سنة) تقريبا. (4) حركة التباطؤ في سرعة دوران الأرض حول محورها:
ويتم هذا التباطؤ بمقدار جزء من الثانية في كل قرن من الزمان, بينما يسرع القمر في دورته المحورية بنفس المعدل, ويؤدي ذلك إلى تغير تدريجي في حالة التوازن بين الأرض والقمر مما يؤدي في النهاية إلى انفلات القمر من عقال جاذبية الأرض, وارتمائه في أحضان الشمس, وصدق الله العلي العظيم الذي أنزل من قبل ألف وأربعمائة سنة قوله تعالى: (وجمع الشمس والقمر) سورة القيامة/9.
(5) الحركة الانتقالية المدارية للأرض (سبح الأرض):
وفيها تجري الأرض في مدار بيضاني (إهليلجي) حول الشمس بسرعة تقدر بحوالي الثلاثين كيلومترا في الثانية (29.76 كم / ث) لتتم دورة كاملة في مدة سنة شمسية ( مقدارها 365 يوم شمسي) يتقاسمها اثنا عشر شهرا قمريا, وأربعة فصول.
(6) حركة استدارة فلك الأرض:
وبها يتم تقريب مدار الأرض الإهليلجي حول الشمس إلى مدار أقرب ما يكون إلى شكل الدائرة, وتستغرق هذه الحركة (92.000) سنة لكي تقترب بؤرتا مدار الأرض من بعضهما البعض حتى تتطابقا, ثم تعاودان التباعد من جديد.
(7) حركة جري الأرض مع المجموعة الشمسية في مسار باتجاه كوكبة الجاثي بسرعة تقدر بحوالي عشرين كيلومترا في الثانية.
( حركة جري الأرض مع بقية المجموعة الشمسية حول مركز المجرة التي تتبعها ( سكة التبانة) في مدار لولبي بسرعة تقدر بحوالي 206 كيلومترات في الثانية (741.600 كيلومتر في الساعة) لتتم دورة كاملة في مدة تقدر بحوالي المائتين وخمسين مليون نسمة.
(9) حركة جري الأرض والمجموعة الشمسية والمجرة بسرعة تقدر بحوالي 980 كيلومترا في الثانية (3.528.000 كيلومتر في الساعة) لتؤدي إلى ظاهرة اتساع السماء بتباعد مجرتنا عن بقية المجرات في السماء الدنيا. وقد يكون للأرض حركات أخري لم تكتشف بعد.
من هذا الاستعراض يتضح أن حركات الأرض حول محورها, وجريها في مدارها حول الشمس, ومع الشمس في مدارات متعددة هي من حقائق الكون الثابتة, وأشار القرآن الكريم إليها في أكثر من عشرين آية من آياته في زمن سيادة الاعتقاد بثبات الأرض وسكونها . ممّا يقطع بأن القرآن الكريم هو كلام الله الخالق, ويؤكد أن الرسول الخاتم (صلى الله عليه وآله وسلم) كان موصولاً بالوحي, ومعلماً من قبل خالق السماوات والأرض. | |
|