ملتقى الأزهر يدعو الدول الإسلامية لامتلاك السلاح النووي تاريخ الإضافة:2-7-2009
دعا الملتقى الدولي الرابع للرابطة العالمية لخريجي الأزهر إلى وجوب امتلاك الدول الإسلامية الأسلحة النووية التي يمتلكها أعداؤها، وقال رئيس الجلسة الختامية التونسي الدكتور أبو لبابة الطاهر، رئيس جامعة الزيتونة بتونس سابقا ومدير مركز الدراسات الإسلامية بالقيروان، إنه من الفروض الواجبة أن تمتلك الأمة الإسلامية الأسلحة التي يمتلكها أعداؤها، ومنها النووية.
وتابع الطاهر: "لدى الأمة الإسلامية من الواقعية والرحمة ما يمنعها من استخدام هذه الأسلحة في المواقع التي لا يجوز استخدامها فيها".
وشدد على أنه "لا يمكن إجراء حوار عادل وسليم (مع الآخر) دون أن تقوى الأمة عسكريا وسياسيا بامتلاك أسباب هذه القوى".
وسبق أن أصدر الأزهر (أكبر مؤسسة دينية تعليمية في العالم) فتوى توجب على الدول الإسلامية امتلاك الأسلحة النووية، حيث أكدت لجنة الفتوى بالأزهر في 23-12-2002 وجوب امتلاك الأمة لهذه الأسلحة وغيرها من الأسلحة المتطورة، بهدف الدفاع عن نفسها، خاصة في ظل وجود هذه الأسلحة بيد أعدائها.
وشهد الملتقى تحميل بعض المشاركين الأزهر مسئولية التوتر مع الغرب، حيث قالت فائزة علي شبراماليسي من إندونيسيا إن: "غياب دور الأزهر، وتراجع تأثيره في العالم الإسلامي أحدث فراغا تمددت فيه الكثير من مدارس التشدد الفكري، ونمت فيه مفاهيم أضرت كثيرا بسمعة الإسلام قبل الأزهر وأساءت إلى المسلمين".
وطالبت فائزة الأزهر باستعادة دوره وريادته العلمية والفكرية في العالم الإسلامي عن طريق التطوير، سواء في المناهج التعليمية أو المراجع أو طرق التدريس، إضافة إلى تطوير الدعوة بإعداد كوادر من الخريجين والخريجات يتحلون بمواصفات الاحتراف.
بينما هاجم بول كيتر، أستاذ مقارنة الأديان الأمريكي، إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، مضيفا أن "هناك رفضا داخل المجتمع الأمريكي للإمبراطورية الأمريكية التي تستهدف التوسع على حساب الآخرين".
أما المفكر الفرنسي جان لوي ميشون فطالب بضرورة تغيير المناهج التعليمية لدى الغرب والعالم الإسلامي، قائلا: "لا بد من تطوير نظمنا التعليمية لنكون واعين لمواجهة العنف غير المبرر، فالتعليم ومنهجيته المطبقة في الغرب والمنطقة الإسلامية شوه الغرب والإسلام معا".
وفي بيانه الختامي اعتبر الملتقى أن حوار الحضارات ما زال مجرد شعارات تتردد في المنتديات والمؤتمرات دون أن تتحول إلى منهج علمي يقود إلى التقارب.
ودعا إلى وضع ميثاق للحوار يقوم على الاعتراف المتبادل بين الأديان السماوية، والبحث عن القواسم المشتركة وأوجه الاتفاق من أجل استثمارها في التقريب بين الأمم.
ورأى البيان أن أكبر العوائق أمام نجاح الحوار بين الحضارات هو سياسة الظلم التي يمارسها الغرب ضد المجتمعات الإسلامية، وهو ما يضع على عاتق المجتمعات المسيحية مسئولية دعوة ساستها إلى رفع هذا الظلم، والسعي إلى تحقيق العدالة التي تمثل روح الإيمان في رسالات السماء.
وطالب الأزهر الغرب ببذل جهود مخلصة للتعرف على الإسلام الحقيقي من مرجعياته، كما طالب المسلمين أن يحسنوا الاستماع إلى الآخرين، وأن يتبنوا خطابا جديدا ووسائل أكثر قدرة على التعريف بالإسلام وحسن تقديمه لغير المسلمين.
وأوضح أن الحوار الذي يهدف إلى الغلبة وإثبات التميز ويفتقد تكافؤ الفرص بين الأديان ليس حوارا يستهدف بناء الجسور ويقود إلى استجماع طاقات أهل الإيمان للقضاء على النزاعات ومواجهة التحديات الكبرى التي تهدد الحضارات الإنسانية.
ودعا الملتقى إلى تسجيل الرابطة العالمية لخريجي الأزهر في المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة (الإيكو سوك)؛ حتى تتمكن من تعظيم قدرتها على الحوار مع المؤسسات المدنية واستثمار طاقاتها في تحقيق رسالة الأزهر.