إسلاميو المغرب يستنكرون ممارسات "الأصالة والمعاصرة" تاريخ الإضافة:23-6-2009
دعا حزب العدالة والتنمية الإسلامي ملك المغرب محمد السادس إلى التحقيق في ما قال إنه "ضغط غير مشروع" يمارسه حزب الأصالة والمعاصرة لإقصائه من رئاسة أو المشاركة في تسيير بلديات المدن الكبرى بعد الانتخابات البلدية التي جرت يوم 12 يونيو الجاري.
وأضاف بن كيران أن بعض مسؤولي الأصالة والمعاصرة اتصلوا ببعض الأحزاب التي أسس معها الحزب الإسلامي تحالفات في عدة مدن بعد إعلان نتائج الانتخابات وضغطوا عليهم وادعوا أن "تعليمات سامية" صدرت من القصر الملكي ومن أجهزة الدولة لمنع الإسلاميين من تسيير المدن الكبرى. وقد حصل حزب الأصالة والمعاصرة -الذي أسسه منذ شهور فؤاد عالي الهمة الوزير السابق في الداخلية المغربية وصديق الملك- على المرتبة الأولى في الانتخابات البلدية الأخيرة على مستوى النتائج العامة، بينما حصل حزب العدالة والتنمية على المرتبة الأولى في المدن الكبرى. وكان العدالة والتنمية مرشحا لرئاسة بلدية العاصمة الرباط وبلدية تمارة المجاورة لها، والمشاركة في تسيير العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء ومدن أخرى مثل سلا قرب العاصمة، وطنجة الواقعة في الشمال وبني ملال وسط البلاد، غير أن التحالفات التي عقدها الحزب الإسلامي لم تصمد أمام الاتصالات التي أجراها بعده حزب الأصالة والمعاصرة، واستطاع أن يبعثر أوراق الإسلاميين ويعقد تحالفات مضادة قد تضع العدالة والتنمية خارج الهيئات التي تدير المدن الكبرى. واعتبر بن كيران أن حزب الأصالة والمعاصرة "حزب استئصالي"، وتعهد "بالاستمرار في مقاومة هذا الحزب الذي يريد إفساد السياسة في المغرب".
وردا على تصريحات بن كيران، قال القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة سمير أبو القاسم إن اتهامات العدالة والتنمية "غير صحيحة"، مضيفا أن حزبه "يمارس السياسة بطريقة ديمقراطية تنبني على النزاهة والوضوح والمنافسة الشريفة".وقال أبو القاسم إن بإمكان من أراد أن يتأكد من "تهافت هذه الاتهامات أن يتوجه إلى (الملك) وأن يسأل أجهزة الدولة" التي تراقب عملية تشكيل المجالس المسيرة للبلديات.واعتبر أن ما صدر عن حزب العدالة والتنمية الإسلامي من اتهامات لحزب الأصالة والمعاصرة ما هي إلا "مزايدات سياسية"، وأن حزب العدالة والتنمية "بعيد كل البعد عن المشروع الحداثي الديمقراطي الذي يعيشه المغرب" على حد قوله.